“ذابل في ماء الأسئلة ” قصيدة للشاعر علي طعمة الهاشمي
تدوين نيوز – خاص
الى الفنان “صالح حسن فارس”
…………………
قبل طلوع الفجر بخمس ثوان
اشم الورق
الذي كتبته،
واعانق اثار اللحظة
التي ودعتني فيها
واسأل الطريق المبلل بالدموع
والمساء الوحيد
عن ايما الصور تبكون ؟
*
ايها الهارب مثل الرحمة
لم تسكرني الصلوات
*
من اين المح يداك
من اول التلويح؟
واقصاها هذا الحمام الشريد والغمامة المسافرة؟
هل للحدود حدود
وللغربة عيون غرفة؟
*
لا حديث ،لا اغنية
لا رقصة لا اوراقي العاجزة لا انت
ما من شيء
سوى لهاث ورغائب معلقة
في سقف الغرفة
حين تحترق المدن
ترتجف السفارات
لن اجدك؟
*
هل ستاخذني معك
زهرة بلا أشواك
لكن حقيبتك ممتلئة
بالهدايا والدموع والنواح
*
أنت أعطيتني
ورقة وقلم
وبادلتني المرارة والالم
لم اذكر يوما
اني دفنت في حضن قصيدة
او في جذع نخلة
تحولت من النفخ
آلى عروسا من فحم
*
عندما تركتني
في ساحة التحرير
بلا وداع
كنت أرغب بالبكاء
اتلفت آلى الوراء
بلا ثبات
بلا جدوى
استقل العربة الى الغرفة
لاتذكرك كما أنت
*
ما من أحد يخرج
من خلف عمامته السوداء يحمل اشكالا مختلفة
ما من أحد يحفر
بابرة الليل
عن بقايا رفات حلم
مات بالصدفة
في صالة الفندق
انظر الى وجهك
وبلا مبالاة تضحك
وانا اقول لك
من غيرك
ضيع مواعيد الشمس؟
وفرش اقدامه
فوق حواف ثلج الغربة؟
من غيرك
تسلق جدران اللغة
منشغل باكتشاف
الجنة الباردة
وانا اموت هنا
دونما ضجة ؟
*
لماذا كلما أزرع
وردة كلامك في راسي
تسقط يدي في اللامكان
والريح المجنونة تقتلع
وردتك السوداء؟
حتى تغدو الذاكرة
حقول ضياع؟
،،***
غيابك
مثل قصب الماء
تعدو واعدو
انا الدليل والهودج والصحراء
كنت اظن
اني سانجح في ايقاظك
وانت تتحدث عن الله
لكن الخراب عصف بي
واسقطني في في فراغ النوم
حلم طفيف
يدب على كتف النعاس
بلا أصداء
،***