رئيس الوزراء: وقعنا عقوداً مهمة لاستثمار الغاز

تدوين نيوز – متابعة ، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، توقيع عقود مهمة لاستثمار الغاز.
وقال السوداني في كلمته خلال احتفالية ذكرى تأسيس منظمة أوبك في بغداد بمشاركة دولية “نرحب بالضيوف الحضور من أعضاء المنظمة من وزراء النفط، ونستذكر الرعيل الأول منهم، حيث اجتمعوا في هذهِ القاعة قبل 63 عاماً، ليؤسسوا منظمة أوبك التي أضحت اليوم واحدة من بين أهمِّ المنظمات الدولية”.
وأضاف أن “النفط ما زال يمثل مصدراً أساسياً للطاقة في العالم، وله أهميته في السياسة والاقتصاد والتنمية والبيئة، وأهميته للبلدان التي تعتمدُ عليه، إنتاجاً أو استهلاكاً”.
وتابع: “حين تأسست أوبك، كانت الثروة النفطية تُدار من قبل الشركاتِ الاحتكارية التي أفقدت البلدان سيادتَها وتأثيرها في سوق النفط”، مشيراً إلى أن “أعضاء أوبك باتوا يديرون خططَ وإنتاج وصناعة نفطهم بكامل سيادتهم ويرسمون سياساتهم النفطية”.
وأكد أن “مسؤوليةَ المنظمة لا تنتهي عند حدود التصدير، بل تتعداها إلى عمليات التنظيم السوقي، وضبط الأسعار، بما يحقق سعراً عادلاً للمنتجين والمستهلكين”، مبيناً أن “دخول الغاز الطبيعي والمصاحب في سوق الاستثمارات الخاصة بالطاقة، قد أضاف مسؤوليات جديدة على الدول الأعضاء”.
ولفت إلى أن “الغاز أصبح مورداً حيوياً لصناعات كثيرة، ما يستدعي من الدول الأعضاء أن تضع نَصب عينِها التحديات المضاعفة التي تواجهُها”، مؤكداً أن “الحكومة اهتمت منذُ تشكيلِها، بملف الطاقة بكلِّ تفاصيله، وفي مقدمتها ما يتعلقُ بالنفط والغاز الطبيعي والمصاحب”.
وأكمل حديثه: “يعتمد العراق، منذُ سنواتٍ بعيدة، على النفط كمورد أساس للاقتصاد والمال، وجرى إهمال الغاز الطبيعي والمصاحب، ما أفقدنا الكثير من فرص التنمية، فضلاً عن التأثيراتِ البيئية المرافقة للصناعة النفطية”، مضيفاً: “بدأنا بمعالجات لتطوير الصناعة النفطية والاستثمار في المهمل منها، ووقعنا عقوداً مهمةً لاستثمارِ الغاز بنوعيه الطبيعي والمصاحب”.
وأشار إلى أنه “قريباً سيتم التوقيع على الجولة السادسة التي تستهدف رُقعاً مهمةً لحقول الغاز الطبيعي”، لافتاً إلى أنه “تم التعاون مع كبرى الشركات في مجال الطاقة، ومنها الاتفاق الأخير مع شركةِ توتال الفرنسية، لنحقق تكاملاً في استثمارِ الطاقة، وجعل العراق عنصراً فاعلاً في سوق الغاز خلال السنوات القليلة المقبلة”.
ونوه إلى أن “الاستثمار في الغاز سينهي الهدر في الثروة الغازية التي تكلفُ العراقَ سنوياً ما يقارب 4 مليارات دولار”، مستطرداً: “وضعنا على رأس أولوياتنا فسح المجال للقطاع الخاصِ والشركات العالمية، وتقديم التسهيلات لها”.
وأردف بالقول: “يبحث العالم اليوم عن بدائل للطاقة التقليدية، ويتجهُ نحو مصادر الطاقة البديلة، التي ستكون منافساً للنفط والغاز في غضونِ سنواتٍ قليلة”، خاتماً حديثه: “يجب أنْ نستعدَّ من الآن، ونضع الخطط لمواكبة التحولات العالمية نحو بدائل الطاقة”.