قصيدة ” فيما مضى” للشاعر علي الدليمي


كان السكوتُ حالةً من خجلٍ
يبدو بمعناها الرِضا
والنار يدوي في القلوب صوتها
عند الرضا سرعان يخبو اللظى
لكن ماكان مضى وأسلمت
بالحزنِ روحي صار حكماً وقضا
أمسى السكوتُ خنجراً في
لبِ قلبي راكزاً لمقتلٍ فيهِ ارتضى
يشاركُ النبضَ الذي يطرقُ مسماراً
بأضلاعي إذا ما اعترضا
منشغلٌ أنا بها ولم أجد
في حبِ شخصٍ غيرها من عِوضا
كانت اذا ماعانقت عيناي
يوما عينها كالبرق شوقا ومِضا
حتى اللقاءَ قد غدا دقائقا
وينتهي يحسب دينا وانقضى
لاأرض باتت باتساع لوعتي
أو أهتي يكفي لها هذا الفضا
وإنَ دربَ الصمتِ يبقى شائكاً
الهمُ والشوقُ عليهِ فرضا
فكلَ حلوٍ إنقضى وظلّ قلبي
مغرما وعالقاً بما مضى