قصيدة ” من أوجاع الوفاء ” بقلم اخلاص جبرين
تدوين نيوز – خاص
هي قطعةٌ منَ القمر
كانَ وجهها يتوسطُ السما
يهذي كلّ الهذيان من رآها وأطلقَ البصرْ
يتلألأ الفضا خَجِلاً بحمرةِ الخدين
بجرحها القديم الذي راقصَ ندى المطر
تخشى على ظفائرها من بَعثرةٍ
كانتْ طفلةً بريئةً…. تَقِفُ حائرةً
الطرق مزدحمة….
والافكارُ متشابكةً
والصبرُ يغني مشاكساً إياها
تَخجلُ حتى وهي في محرابها
كبُرتْ وكبُرت قصائدها
ولمْ تعُد تخطّ بألوانها
غادرتْ غرفتها وصندوق ِ ألعابها
في جُنحِ الليل
تَفقدتُ نبضها…. لمْ أجدْ إلا زهرتين نامتا في ظلّ الشجرْ
إلا القلبْ كانَ يعاني من ظلم البشر
حسناء… بيضاء يدُها
تختمت بفيروز أخضرْ
بانت للناظرين كأنها لوحةٌ رُسمت من لهفة حب الحياة
إقتربتُ منها قليلا
وإذا بها مصلوبةً من ظِلها
ف تباً لكَ يا بركان الوداد
وإلى أينَ المفرْ ؟؟