ما وراءَ المهرجانات الثقافية في زمن التغطية..نص للشاعر حسن رحيم الخرساني


بعدَ اِتّصالاتٍ دائمةٍ وكلامٍ خُططَ إليهِ بمهارةِ مَنْ يدركُ ما يُريد؛
اِنتهى المطافُ بلقاءٍ مُتخمٍ بمصالحٍ مُتبادلةٍ بين المطرقةِ والمفك.
قالت المطرقةُ :
سأطرقُ جيوبَهم حتى تمطرُ رغباتي التي أرغبُ؛
وما عليكَ أيها المفك إلّا أن تفكَ أحلامَهم وتحققَ لهم رغبتهم لحضورِ المهرجانات الثقافية؛
وكلانا ـ وأنتَ تعلمُ ـ في النهايةِ نربحُ أضواءَ تلكَ المهرجاناتِ والدراهمَ أيضاً..!
ـ وأنتَ تعلمُ وأنا أعلمُ ـ
إنّ هؤلاءِ الأدباء في عطشٍ دائمٍ إلى فخفخةِ الحضور
وترتيلِ الكلمات التي تُخففُ عنهم وجعَ المشاعرِ وصهيلَ الشعورْ!
قالَ المفكُ : إنّها لفكرةٌ رائعة.
سأعملُ بجهدٍ جهيد من أجلنا كي نستفيد!
هنا تدخلَ القلمُ وهو يضحكُ من هذا الحديث وعلى هؤلاءِ الأدباء الذينَ يدفعونَ ـ من جيوبهم ـ أجرة التذاكر والإقامة ويربحونَ صدى المهرجانات الثقافية
والتي بقدرةِ قادرٍ يلتقي بها ( البطنجُ والحية )..!
وهذا الكلام الأخير
حققَ إلى المخططينَ أحلامَهم
وسقاهم من ماء الشعير!