مجموعة قصائد للشاعرة المغربية منى وفيق

الشاعرة المغربية منى وفيق

تدوين نيوز – خاص

عدالةٌ شِعريّة

أُعاني من رُهاب الاستحمام، رُهاب المرض القلبيّ، رُهاب النخاريب، رُهاب الشّبق، رُهاب الزّواج، رُهاب المرايا، رُهاب الكلمات الطّويلة، رُهاب الحبّ، رُهاب الأماكن المكشوفة، رُهاب الأبواب الدوّارة، رُهاب المقامات الصّالحة، رُهاب الأرقام، رُهاب العمل، رُهاب الجُمعة، رُهاب المثانة الخجولة، رُهاب البلعمة، رُهاب الخلود، رُهاب النّكات، رُهاب الاحتجاز، رُهاب الهدوء، رُهاب الأمور غيرِ المُعَلَّقة، رُهاب النّظام، رُهاب الأعين المفتوحة، رُهاب الانتماء..

لأنّه جَديدٌ دائماً، كما لو أنّه يَحدُثُ لأوّل مرّة، يَتوقّع منّي الشِّعرُ ابتكاراتٍ نفّاذة. لأجله، أَجرحُ نفسي جروحاً حقيقيّة دامية،

بينما يتسلّى بمراقبة فَتَحات الأُنوف وهي تَتوسّع مِن حولي.

 

لا يُتْبع..”

هناك من يَتخلّص من الألم بإرجاعه إلى أصحابه.

لكن ماذا عن أولئك الذين لا يتألّمون البتّة..

قولي لهم يا قرينتي التّونة المعلّبة..

يا ذات الدّم الورديّ الدّافئِ

الذي يَمنع غرب الأطلنطيّ من الضّحك..

 

Un Frein sec

 نَسيَتِ المدينةُ

جُلَّ ما حمَلَتْهُ أمّي في راحتَيْ يديها الحنطيّتين.

لا بأْس.

النّسيانُ انتباه.

 

هَاوْ هَاوْ هَاوْ

أغارُ مِمَّن يُطْلقون الكلاب على فرائسهم.

كيف لي أن أُطْلِق الهواء في “الهارمونيكا”

على صِباي..

 

كادر

 كَـــــــمَنْ قَتَل ظبيةً وجَلس يَتصوّر بِجانبها.

هذا ما فَعلْتُهُ أخيراً بالحياة.

 

غمزةٌ لـــ سيزيف

دوناً عن الغير،

خُلقتُ بلا قشرة،بلا بذرور.

..أيَا سكاكيناً تَعوزُ تَسْنيناً

ها أنا ذي !

أحْمل فوق صدري صخوراً ثقيلة.

ليس مَن يَفهم لماذا أتمشّى مغتبطةً بغير ما حدّ..

حقّاً، حقّاً،أَحمل فوقَ صدري صخوراً ثقيلةً..جدّاً!

ضَمنَتْ لي استقراراً أبديّاً في قاع البحر.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى