“طريق التنمية.. حلم الدولة الجديدة” مقال بقلم احمد حسين

احمد حسين مدير التحرير

تدوين نيوز / خاص ، اذا اردت ان تعلم مدى تقدم دولة ما في كل العالم فانظر رعاك الله اول نظرة لشبكة النقل والطرق والبنية التحتية فيها لتعلم مدى تقدمها وتقيس مدى قوة الإدارة العامة فيها وبالتالي قوة وضعف هذه الإدارة وتأثيرها على حياة المجتمع في هذه الدولة …

السائح قبل ان يختار بلدك كوجهة ينظر هذه النظرة لكي يخطط لرحلته لان الانسان الحديث يتعامل مع الوقت تعاملا دقيقا جدا ويريد الاستفادة منه وشغله بأقصى طاقة ممكنة.

 العراق الدولة التي حباها الله بالثروة العظيمة حتى صارت من الدول القليلة في الكوكب التي لديها مفاتيح الطاقة كثروات طبيعية … دولة تمتلك ثروات مصادر للطاقة لم تستطع حرب الثمان سنوات ولا حرب غزو الكويت ولا رعونة الإدارات النيل منه ..! الثروة مازالت كبيرة وعظيمة داخل هذه الدولة … ما الذي ينقصنا اذن ؟؟؟

سقوط النظام الديكتاتوري وطريقة سقوطه ودخول الدولة بالحرب الطائفية وظهور امراء الحرب والفراغ السياسي الذي تخلل كل ذلك امر طبيعي يحدث في دولة تتعرض لما تعرض له العراق .. وامامك ماخلفه سقوط شاوشسكو في رومانيا وغيره ..

الظروف الاستثنائية للعراق لاتشبهها أي ظروف أخرى في أي بقعة من العالم لخصوصية العراق كبلد يحتوي على احتياطي كبير للطاقة .. كان العالم منشغل عن استثمار هذه الطاقة لوجود البدائل في جهات أخرى

لكن التطورات الأخيرة في العالم واهمها حرب روسيا-أوكرانيا اعادت العراق للواجهة وللسوق العالمية وللمعادلات الدولية الكبرى ..

هذا كله وغيره كثير استوعبه ابن العمارة القائد المحلي محمد شياع السوداني حين تصدى لتشكيل الحكومة في ظرف استثنائي ,سياسيا وانتخابيا .

ظرف لايحدث الا في العراق الكتل تتصارع في ما بينها على تشكيل الحكومة وتمثيل في البرلمان ومناصب هنا ومناصب هناك وصل بنا الامر للاقتتال على مشارف المنطقة الخضراء لولا ان تداركتنا رحمة الله وحسم الامر السيد مقتدى في وقفة سيذكرها له التاريخ وانسحب من الصراع وامر الناس بالعودة لديارهم … في مثل هذه الظروف ظهر الرجل محمد شياع السوداني كمرشح من الاطار سرعان ما ادار الدفة لصالح الخطوات الإصلاحية في طريقة الإدارة وسرعان ما استوعب خطورة المهمة ودقتها ساعده في ذلك إصرار السيد مقتدى على الخط الإصلاحي ومراقبته لما سيحدث …

ولا اريد هنا تعداد ماقام به الرجل السوداني من اعمال توحي بصدق توجهه على طريق الإصلاح فقط اريد الإشارة لمشروع ( طريق التنمية ) وهو مشروع عملاق سيغير وجه المنطقة بالكامل وسيساهم بإعادة العراق الى مقدمة الدول في العالم في لو تم إنشاؤه .. تخيل معي بهذا المشروع سيتم توفير مليون فرصة عمل حقيقية لمليون عامل  عدا عن العمل في المرافق الموازية لانشاء المشروع … ستتوزع محطات المشروع على الطريق البري من الجنوب الى اقصى نقطة في العراق باتجاه تركيا التي ستكون النقطة الثانية قبل اوربا المستفيدة من طريق التنمية …

تخيل المنشآت المصاحبة لكل محطة من محطات هذا المشروع العظيم وحجم البنية التحتية وحداثتها وجاهزيتها المرتبطة بالمستهلك الأوربي بشكل يومي ؟؟؟

البنية التحتية هي سر انشاء الدولة الجديدة في العراق.. لكي يتحقق حلم الدولة الجديدة للأجيال القادمة .. يجب الوقوف مع مشروع (طريق التنمية) مهما كلف الامر من صعوبات .. عشائرية طائفية حزبية فئوية … تحقيق الإصلاح وتحقيق الدولة الحديثة مرتبطة ارتباط وثيق بدعم هذا المشروع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى