قراءة في رواية الحرية الكاذبة للكاتبة سراب سعدي

بقلم / نوح الربيعي

 تدوين نيوز – خاص 

الشباب بين الطموح والحقيقة في رواية الحرية الكاذبة للكاتبة سراب سعدي ، من خلال قراءتي المتواضعة لهذه الرواية المميزة أحببت أن أسرد بعض ما اراه مناسبا لوصف هذا المفهوم لشباب مجتمعنا ولهذا يجب مراعاة هذا الطموح والذي اعتبره مشكلة يجب بطريقة ما أن تتماشى مع أفكار الشباب والذي من الصعب السيطرة على أفكارهم في هذا الوقت ، ولهذا عند دراسة شخصية بيسان وابراهيم نجد أن الطموح بالهجرة تمثل بالاندفاع العالي لتحقيقه طبعاً باختلاف الوضع الاجتماعي للاثنين واتخاذ القرار بشكل سريع وعند التعمق بالقراءة وجدت أن الكاتبة أرادت لفت انتباه المجتمع بأسره ان الشباب من الصعب التعامل معهم ما لم تكون قريب جداً منهم  خصوصاً بالسنوات الأخيرة في ظل انعدام الرقابة في الكثير من الأمور المجتمعية ولو عدنا إلى متابعة الأحداث في الرواية بشكل دقيق نجد أول خطأ يصدر من الاهل هو الابتعاد أو التعمد في عدم التقرب من الأبناء وهي نقطة جداً خطيرة  لأنها تجعل فجوة كبيرة بين الأبناء والأم والأب.

فتنمو هنا فكرة البحث عن الحرية المطلقة بكل وسيلة ممكنة لديهم علما بأن الثمن المدفوع لهذه الفكرة سيكون قاسي جداً للاسرة بشكل عام كما حصل مع بيسان  حيث أن الشباب يتصور بأن الحصول على الحرية هو طوق نجاة لهم والخلاص من الظلم والجحود الحاصل ضدهم

والسبب في ذلك التعامل المزدوج  بين الأبناء حيث تميل بعض الأسر بشكل أو بآخر إلى الأولاد بشكل خاص تاركين البنت وكأنها شي ثانوي طبعا هذا يكون باختلاف ثقافه المجتمع  .طبعا هنا الكاتبة تقريباً في نهايات الرواية أرادت من خلال تفكير بيسان بالعودة إلى الصواب حيث نبهت  الشباب إلى شيء مهم عند اتخاذ القرار الخاطئ لا تدخل مرحلة اليأس بالعكس ارجع الى وطنك الصغير وهو الأسرة  أولاً هم مصدر الامان الأول ، وثانيا ان تتحمل نتيجة الخطأ وحاول جاهدا ان تستفيد من الخطأ.

ولأني قريب من الشباب واحب ان استمع الى أفكارهم وجدت ان أفضل شي يتبعه الآباء والأمهات هي طريقة  الصداقة المشروطة مع الأبناء، اي ان أدخل أفكارهم وكأني صديق عزيز واعطيهم مساحة كافية من الامان بحيث استمع لكل صغيرة وكبيرة  واراقب التصرفات عن بعد حتى اتفادى الوقوع بالخطأ  .. وهذا البحث وفيما يتعلق بالرواية ستساهم ببناء مجتمع  متماسك  تسوده المحبة والأفكار السليمة ان شاء الله ، خصوصاً في هذا الوقت الصعب وقد لاحظت عزوف الكثير من الأسر عن اقتحام أفكار الأبناء والحجج كثيرة والنتيجه كما تلاحظون الضحية هم الابناء  والآباء معا لأن الخسارة يتحملها الجميع  ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى