قصيدة “زوربا” للشاعر العراقي أجود مجبل
تدوين نيوز – خاص
كانوا يُرَبُّونَ في أوراقِهِم
قمرًا طفلًا
لكي لا يُحِسَّ الليلُ بالنقصِ
قَصائديينَ عاشوا
غيرَ أنَّ يَدًا تقودُهُمْ
لِيموتوا خارجَ النَّصِّ
يُفَتِّشونَ عنِ الأعماقِ
في شَغَفٍ
فاللؤلؤيّونَ
مَسكونونَ بالغَوصِ
كُلٌّ على مَوجةٍ في البحرِ
مُنكَتِبٌ
وتاركٌ فوقَها توقيعَهُ الشَّخصي
كمِ اعتَنَوا بِبلادٍ
لا تَكُفُّ عنِ المَوتى
وتَقتُلُهم في غايةِ الحِرصِ
فَشَهَّروا بالرعاةِ الخائنينَ لها
وحَرَّضُوا هذهِ القُطعانَ كي تَعصِي
كازنتزاكي قريبًا كانَ مِنْ دَمِهِمْ
وظَلَّ يُحصي مِنَ الغُيّابِ ما يُحصي
نادى على بطَلِ الفَوضى :
تعالَ هنا
وكُنْ لهَمْ حارسًا
في دَولَةِ القَنصِ
سيُخطِئونَ كثيرًا في الصلاةِ بها
لأنَّ مَنْ أَمَّهُمْ
لِصٌّ أخو لِصِّ
عَلِّمْهُمُ الرقصَ يا زوربا
فعِندَ غَدٍ
سيُصلِحونَ عُيوبَ الأرضِ بالرقصِ
********