قصيدة ” قلق الجسد ” للشاعر علاء المفرجي
تدوين نيوز – خاص
عاريًا
مِثلَ قصرٍ
عصيٍّ على شَغَب الوقت.
تفتح أقواسُه قلبَها للرياح
وفي حُلُم الرمل سُوقُ الرخام
تغوص
جذورًا تُتَرجم بَرديَّةَ الخُلد…
أَغْمِس في صفحات الحوائط خدِّي
وأستَنْبئ العتباتِ
عمودًا عمودا
تُلحُّ أصابعيَ الدمويةُ..
جِدًّا تلح..
على كل ركنٍ
كأن الشقوق ستَنبُع بالحِسِّ
أو..
ثَمَّ في الردهات عُروقٌ تسافر فيها حياةٌ..
كما كنتُ أسْرَح في جسدي
أتحسَّسُ جِلدي..
وأسأل:
هل في زجاجة صدري
مِن الزيتِ
ما سيُلمِّع حَلقَ الطريق
إلى زمنِ اللازَوَرد؟
عَرفْتُ ذراعَيَّ
مذ كانتا لا تطيقان عشرين كيلوغرام
وها تحملان هنا امرأةً
بمصائبها
ومَخاوفِها
وزكائبِ خيباتها…
دون أن أَتَطَوَّحَ..
من أول البَهْوِ
حتى بِرِجليَ أغلَقْتُ مِن خلفنا الباب..
هل تستطيع ذراعِي مجاراةَ هذا الفنارِ
قليلاً
إلى أن تُصدَّقني عَتْمةُ العمرِ
أنَّ شروقَ الصباحِ غدًا
كشروق الصباح الذي كان أمسِ
وأنّ سَنا الشمس
ليس سوى خدعةٍ بصرية؟!!