شذرات شعرية للشاعرة المغربية سكينة حبيب الله

الشاعرة سكينة حبيب الله

تدوين نيوز – خاص

 

 

 

 

أقرأ قصائدي في ميموريز الفيسبوك،

أقرأ ما تحقق بعد عشر سنين من كتابته،

أقرأ ما كتبتُ وأبكي،

مثل رضيع،

مرت أمام عينيه يداه؛

فأرتعب.

*********************

الحبّ:

ذلك الجنديّ الشّابّ

الّذي لم يعد منذ ثلاثين عاما من الجبهة،

الجميعُ سلّم بموته

وحدنا

– مثل أمّ –

نُخرج ثيابه من الأدراج

نشمُّ فيها رائحتَه

و نُخبر كلّ من يزورنا

أنَّه – يوماً ما-

سيطرقُ الباب

يافعاً وقويّاً

تماماً

كما يبدو

في

الصُّـوَر.

**********************

أمام السيّارات العابرةِ بسرعةِ العمر

التفتنا يميناً، التفتنا يساراً

كأنّنا نقولُ برؤوسنا

“لا”

للطَّريق.

*********************

إنّها الخدعة ذاتها مجدّداً،

بيدٍ تشير إلى شيء ما بعيدٍ هناك

ثمّ فور أن نلتفت

تصفعنا

بيدك الأخرى،

وتهربُ ضاحكاً

أيّها

الأمل.

**********************

ماذا لو قُلنا الأشياء بشكلٍ أكثر تماساً مع الحقيقة..

كأن نقول “سِكّين” فتُجرح ألسنتنا..

“أريد”.. فيمتلئ فمُنا بالتّراب

و “آسف” فنشعر بطعمِ معدني يحتدّ مع الوقت.

ماذا لو قُلنا الأشياء بشكلٍ أكثر تماساً مع الحقيقة..

كأن نقول “أحبك” فتتفَتّت ألسنتنا

ونلتزم الصَّمت للأبد.

*****************

فمي

مزرابٌ وضعه الله في وجهي،

كي تسقط عبرهُ

الدُّموع

إلى

قلبي.

فمي

بابُ ثلَّاجةٍ؛

سيُقفل من تلقاء نفسه

بعد أن يُفرغوه من الضّحك و الكلمات و القُبل.

مانحاً الضَّوء لهم فور أن يُفتَح

مُحتفظاً – كلّما انغلق – بالعتمة

والبرد لي

وحدي.

****************

صامتٌ على أهبة الموسيقى

كعازفٍ ينتظرُ يد المايسترو

أن ترتفع؛

قلبي..

الذي

ينتظرُ

صوتك.

****************

إنّه السقوط

السقوطُ العظيم،

ما يجعلُ نهراً

يتحوّل

إلى

شلال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى