قصيدة بعنوان – معا ًتحت جدارية فائق حسن – للشاعر نصير الشيخ

الشاعر نصير الشيخ

 

 

 

 

 

ــ يقول ُ: صباحا ً لدجــــــــــــــلة َ،

أقول ً: صباحــــــــــــا ً عــــــــــــــــراق ْ

… سويا ًنحث ُالخطى عابرين َ الجسورَالى المنتهى.

فنرى صبح َبغداد ُمغتســـــــــــــلا ًبالندى .

وسياج َحدائِقها مفعما ً خضــــــــــــــرة ً،

متخمــــــــــــا ًبالـــــــــــــــــــورودِ..

 

في الرصافة ِمنشورنا الســــــــــّــري /

بســــــاحات ِبغداد َيعلن ُأنبـــــــــــــاءه ُ/

رواقاتها…تشتت ُمنا المخـــــــــــــاوف َ.

نقف ُ الآن َ..أنت َ،، أنا

ستون عاما ً مشتها خــُـطانا / عبــــــــرنا الجسورَ/ ومرسى الزوراقِ/

كنا معا ً…أغنية َ الحالمين َ،

عــــــــــراقا ًيكللنا من جـــــــــــــــديدْ.

تقــــــــــــول ُوانت َ على الجســــــــــــــرْ:

(( تمضي المياه ُ، والنخل ُيمضي ،وتمضي الحياة ))

نركن ُ دهشتــــــــــــــنا / خطـــــــــــــوُها يهب ُالجســــــــــــرَأجنحـــــــــــــــــة ً/

بعباءتها غنـــــــــــــج ٌ/ نراها / نعــــــــــــــد ُّ خطـــــــــــاها /

كما الريح ُعند المســــــــــــــاءِ مهادنـــــــــــــــة ٌ أرواحنــــــــــــــــا/

بكل ِّ إعتدال ” التبغددِ” رائيــــــــــــــــــــــــة ً(( نحوالسماء ِ العريضـــــــــــــــــة ِ))..!!

 

(( تطيرُالحمامات ُفي ساحة ِ الطيران ِ)) نحدق ُفيها / ترفرف ُنحو السلام ِ/

أكاد ُأجس ُوجيفا ً لها / وتمسد ُكفك َ ريشا ً مزدهيا ً بالبياض ِ/

(( البنادق ُ تتبعها )) تطيــــــــــــــــــــر ُ(( تريد ُجدارا ً لها أو شجــــــــــــرا ًللهديل ِ القديم ِ))…

غبــــــــــشا ًتعاود ُ تحـــــــــــليقها / وترمق ُفــــــــــــــوهة ً للمصيرِ/

الجــــــــــــــــدارية ُ تصحـــــــــــو /نشيدا ً بطـــــــــــــــــــوليا ًوسع َ البـــــــــــــــــلاد ْ

للحمائم ِ دهشتـــــــــــــــــــها /

دمعـــــــــــــــــــة ً تستدين ُ الشــــــــــــــــــــــــواطئ َ والأرصفـــــــــــــــــــة ْ

لدِماها / سماء ٌ ونجم ٌ وتدويــــــــــــــــرة ُ الأرغفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ْ

 

يقــــــــــــــــول ُ: أتلك َبلادي ؟؟

خُـــــــــــطانا تهدهد ُمخــــــــــِاوفنا /

رصاص ٌقريب ٌبعيـــــــــــــــــــــــد ْ/

تغســــــــــــــل ُ دهشتنا (( دموع ٌ تضحك ُ الشمس َ فيها ))

.. نطل ُمـــــــــــعا ًفي إنحســــــــــــــارِ الدروب ِ/

(( وفي ساحـــــــــــــــة ِ الطيران ِ)) الحمامات ُمـــــــذبوحة ٌ،

ودم ٌ أســــــــــــــــــــود ٌ….ودم ٌ أحمــــــــــــــرٌ..

ودم ٌكأبتهال ِ الحـــــــــــــرف ِقبيل َ الصـــــــــــــــلاة ِ/ على جـــــــــــدران ِ الكنيســـــــــــــــــة ِ..!!

(( تباركت َ ياوطني )) …وبك َ أستعين ُ

سيــــــــــــــولد ُ من جــــــــــــرحك َ النافرِ الآن َ(( زهــــــــــــر ُ القتيــــــــــــــل ْ))

ويصهل ُحـــــــــــــــــد ّ التخــــــــــــــــوم ِحصان ُ” جــــــــــــــــــــــــواد “…

وثانيــــــــــــــــة ً…وثالثــــــــــــــــــــة ً..

تطيــــــــــــــرُالحمامات ُ في ســـــــــــــاحة ِ الطيران ِ،

ســــــــــــــلاما ً،، بلاد َ النـــــــــــــــــدى

وســـــــــــــلاما ً،، (( لسعفِ النخيل ِوللسنبـــــــــــــــــل ِ الرطب ِ)) …!!

***************************

24.11.2019

الثانيــــــــة فجـــــــــــرا ً

 

* هذا النص الشعري، هو تناصات مع قصيدتين للشاعرالعراقي الكبير” سعدي يوسف”

من ديوانه الشعري ” تحت جدارية فائق حسن ” ـــ دارالفارابي / ط1 1974

ــ قصيدة ” خاطرة غير متشجنة ” ص 23.

ـــ قصيدة ” للجبهة / تحت جدارية فائق حسن ” ص61.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى