إحباط محاولة تهريب مليون حبة من الكبتاغون “مُخبأة في ألواح خشبية” في السعودية
تدوين نيوز – متابعة ،أعلنت السلطات السعودية، الاثنين، إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاغون بلغت (1.3) مليون حبة، عُثر عليها مُخبأة في إرسالية “في ألواح خشبية”.
وقالت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في ميناء جدة الإسلامي، في بيان، إنها “تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب اللكبتاغون بلغت (1.395.930) حبة، عُثر عليها مُخبأة في إرسالية وردت إلى المملكة عبر الميناء”.
وأضافت الهيئة: “وردت إرسالية عبارة عن ألواح خشبية، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، عُثر على تلك الكمية من حبوب الكبتاغون مُخبأة في تجاويف الألواح الخشبية”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وتابعت الهيئة: “بعد إتمام عملية الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبل المضبوطات داخل المملكة، حيث جرى القبض عليه وهو شخص واحد”.
يذكر أن وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، توعد، في وقت سابق، بشن ضربات متواصلة ضد مروجي ومهربي المخدرات، مؤكدا أنه لن ينجو أحد من تهريب المخدرات إلى المملكة العربية السعودية.
وقال وزير الداخلية السعودي، عبر تويتر: “ضربة تتلوها ضربات، لن ينجو منها مروجو ومهربو المخدرات، ومن يستهدفون مجتمعنا ووطننا”.
وجاءت تعليقات وزير الداخلية السعودي على فيديو نشرته إدارة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية في المملكة على موقعها على تويتر رصدت فيه القبض على عدة مواطنين ومقيمين أجانب لترويجهم المخدرات في المملكة، والتي تأتي ضمن حملة مشددة وشاملة لمكافحة المخدرات في السعودية.
وكذلك حذر مجلس الصحة الخليجي من مخاطر تناول حبوب الكبتاغون المخدرة، وسط الأنباء المتواترة عن ضبط شحنات ضخمة من هذه الحبوب في نطاق دول الخليج.
وقال مجلس الصحة الخليجي، في تغريدة عبر تويتر مصحوبة برسوم توضيحية، إنه في بداية تعاطي الكبتاغون تظهر أعراض، منها التشنجات وقلة النوم، الحركة الزائدة، ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق.
وأوضح المجلس أنه بعد أشهر من التعاطي تكون النتيجة “التأثير على خلايا المخ وضمور بالجهاز العصبي، الإصابة بأمراض نفسية (اكتئاب حاد، فصام، هلوسة، شكوك)، إلى جانب صعوبات في التنفس ويصاب المتعاطي بتسمم الدم، ومشكلات في العين وأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل توقف القلب.
وقال مجلس الصحة الخليجي إنه “في غالب الأمر، قد يصل الشخص للمرحلة الأخيرة دون المرور في المراحل الأولى، لذلك لا تجعل المخدرات قرارك”، محذرًا من أنها “رحلة تضيع كل شىء”.
وعلى مدار الشهور الماضية، ضبطت السلطات في دول خليجية عدة شحنات ضخمة من حبوب مخدر الكبتاغون، الذي تعد سوريا مركزا رئيسيا لإنتاجه.
وكانت المخدرات أحد الملفات الرئيسية في المباحثات العربية مع سوريا، قبيل صدور قرار عودتها إلى الجامعة العربية.
ويرتبط الكبتاغون (أو الفينثيلين) باسم مخدر يعود لحقبة الستينيات من القرن الماضي، وبدأ تصنيعه كدواء في ألمانيا آنذاك، لعلاج بعض الأمراض المرتبطة بفرط الحركة وتشتت الذهن.
وعاد العقار إلى الواجهة مع اندلاع الحرب في سوريا، وانتشر في مناطق المعارضة والحكومة، ويتم توجيه شحناته بشكل رئيسي إلى دول الخليج والأردن والعراق.