مناقشة المجموعة القصصية( سنكسار ) بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع  للكاتب هاني منسي.

تدوين نيوز – خاص ، عقد منتدى المستقبل للفكر والابداع بحزب التجمع الوطني حلقة نقاشية للمجموعة القصصية سنكسار للكاتب هاني منسي الصادرة عن دار النسيم للنشر والتوزيع مطلع العام الجاري ٢٠٢٣ وهي أول أعمال الكاتب المطبوعة.تدور قصص المجموعة حول عدة موضوعات اجتماعية وانسانية وتغوص في التوصيف النفسي للانسان الحديث. ناقش العمل  كل من الناقد د. يسري عبدالله والشاعر والناقد عاطف عبد العزيز والكاتب أسامة أمين ريان وبحضور لفيف من الكتاب والشعراء والأدباء.

قدمت الندوة الكاتبة والروائية إنچي همام بمقطع من قصة سنكسار  (سقطت دموع على لحيته الرمادية عكست ضوء شمس مائلة إلى الغروب

في مزيج من الكلمات المتقطعة والنحيب .

– بعت قلادة فقط، أنا وقعت في الشهوة، طلبت مني أن تجرب القلادة، لبيت طلبها، طلبت مني ربطها خلف رقبتها، شمطاء لكنها قوية، كشفت لي عن عنقها، ملمسها ناعم كالحرير، استقرت الدلاية بين نهديها المكتنزين، اقتربت أكثر، لاصقت ظهرها بجسدي، اشتعل كالبركان.

واضافت مقدمة الندوة : ما بين الثقافة المصرية الصميمة في الموضوع والتجريب شكلا وموضوعا وكذلك المفارقات في نهايات النصوص تدور عوالم المجموعة القصصية الأولى للكاتب وخبير اللغة الإنجليزية هاني رفعت منسي، من طقوس الفرح الصغيرة والأحزان التي يمكن لها أن تفقم إلى اختلافات وخلافات في هذا الوطن الشاسع بتفاصيله التي لا تنتهي، يضع الكاتب يده على لحظات متفردة، يرصد بعدسة واعية الآمال الكبرى وضياعها أحيانا، وبلوغها الذي يكون في بعض الأحيان موجعا أكثر، يضع النص الفارغ أو الغائب كتجربة كتابية لا تحمل أكثر من العنوان،  يتنقل ما بين الريفي والحضري ليعكس حيوات متناثرة تتشابك في الألم أكثر مما عاداه من الأشياء.

    اما الناقد الدكتور يسرى عبدالله قال ” بأن القاص هاني منسي يضع عنوانا لافتا لمجموعته القصصية (سنكسار)، فتحيلك إلى التراث الديني القبطي.”

 وأضاف ” تتسرب رهانات من هذا التراث الديني إلى بعض قصص المجموعة من قبيل قصة (لا مؤاخذة) التي تحيلك إلى تراث المحبة القبطي الوافر عبر المعلم (سمير) الذي يقابل النفور بالتجاهل.

في (سنكسار) ” واشار د. يسرى الى ان هنالك ثمة وحدتان سرديتان مركزيتان هما : الذات الراوية والبطل المساعد  وكلاهما طامح في المضي في سلك الرهبنة، والتغلب على الشهوات الأرضية.

ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع  من أبرز الحلقات النقدية في مصرالتي تقدم نماذج من الثقافة المصرية والعربية باستمرار. هل كان يعنيها هاني منسي حقا عندما اختار سنكسار عنوانا لمجموعته، هل كان في مقام السخرية من المقدسات التي يستهلكها. العامة من الناس أم كان يقصد أن تلك الحكايات التي أوردها لم تكن في حقيقتها سوى تتبع لسير القديسين المنسيين المشائين في السكك.