“ما لَمْ أفقههُ مِنْ هديل الحمام” للشاعر رضا المحمداوي
تدوين نيوز – خاص
لن نكونَ مِثلَمَا تشتهينْ
فأنا صديقُ الرياحِ العابرةِ
وأنتِ أرملة ُ الذكرياتِ القديمة
وبيننا مواعيد
لن تحينْ
ليس في غدي
مُتسَّعاً من الوقتِ للأغاني
فثيابي سوداء
حِداداً على دم البلاد
… بلادي القديمة
التي نسيَتْ الثور الآشوري
في المُتحف مُعّلقاً
ولم تسألهُ :
– لماذا لم ينبتْ الريشُ على جناحيه ؟
ولذا كُلمَّا مَرَّتْ عليه الريحُ
إنكسر جناح …
وهذا مَا لمْ أفقههُ
مِنْ هديل الحمامْ
أنا هكذا أيُّها الظلامْ
كُلمَّا مَسَّتني قتامتُك َ
إنطفأَ َ ضوءٌ
في نفق حياتي
لتسوَّدَ أيامي الباقية ….
لي إثنا عشر شهراً ثقيلا ً
تَمّرُ عابرة ً…
في السنوات الخفيفة
ولي سبعُ ليال ٍ عجاف ٍ
يأكلُهنَّ عمرٌ قصير