قصيدة بعنوان “حجرات ضيقة”

قليلٌ من الحجرات الضيقة

مطبوخة  في انية الوقت

على نار العزلة

لا تعبأ باحتراقك

قليلٌ من نافذة الصمت

المنسدل

على ترهات ملطخة بالسواد

لا جدوى من استحضاركِ

فوق جدار اليقظة

او في الاحلام

قليلٌ من صرير الباب

مثقلٌ بالسنين

برغبة السائل او الطارق

يفك  رهان الوقت

قليلٌ من غروب نأوي اليه

كلما اشتد بنا الحنين

نشد به عزم بقائنا

لنختصر المسافات

المسافات التي ادمت اقدامنا

حتى سال منها الغياب

بارداً لزجاً

قليل منكِ

ليلامس قلبكِ بعض من يدي

لعلي اعرف اني مازلت هنا

ومازلت امشط للليل شعرَ كواكبه

قليلٌ من الحجرات ضاقت

فأستحكمت

حتى تراكمت من حولنا سحبا

صفراء شاحبةً

تندس بين رأسي والوسادة

لتسرق اخر ما تبقى من وجودك