قصيدة ” لأبي فراس الحمداني” للشاعر العراقي كريم علوان زبار
تدوين نيوز – خاص
لأبي فراس الحمداني …..
اذا كنتَ قد جاوَزتَ حزنَ حمامةٍ
وشاطرتَها ما يعتريها منَ الأسى
وكنتَ عصِيَّ الدَّمعِ في الأسرِ صابراًً
وتكظِمُ ما عانيتَ للدَّمعِ حابِسا
أنا في بلادِ الرّافدينِ أعيشُ كالـ
غريبِ الَّذي أضناهُ بعدٌ وما عسى
تعودُ بيَ الأيامُ فالصبرُ نافدٌ
تَصَدَّعَ قلبي في الصباحِ وفي المسا
ولم أنسَ ردَّ الدَّينِ حيثُ وجدتُني
بإثرِ بَني حمدانِ سيفاً وفارسا
فكم أوغلَ الغَدّارُ طعناً ولم أكُنْ
لأُعْطيَهُ ظَهْراً وأُبقي الوساوسا
فقد كانَ ذا وجهينِ يُخفي خبيثَهُ
وَيُظهِرُ معروفاً ويعملُ حارسا
ويدعو بلؤمٍٍ كَي أكونَ مُجالساً
وما كنتُ للخَوّانِ يوماً مُجالسا
ولو لم يكن طبعي السَّماحةَ والوفا
لما جارَ من يبغي العداوةَ هاجسا
علامَ يضيقُ الصدرُ والروح تزدري
فقد كانَ عزمُ الأنبياءِ مُقدَّسا