ماذا تعرف عن جحيم الماء.. طوربيد القسام العاصف وقوته التدميرية؟
تدوين نيوز – متابعة
منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها كتائب القسام عن طوربيد العاصف الجديد، اهتم عدد من الخبراء حول العالم بفحص مقاطع الفيديو لمعرفة أي شيء عن هذه الآلية الجديدة، من هؤلاء كان “إتش. آي. ستون” الصحفي المتخصص في القطع العسكرية البحرية، الذي قدم إشارات مهمة في هذا الصدد .
مسيرات الماء
أفاد ستون أن طوربيد العاصف، كما يبدو من الفيديوهات التي أصدرتها حماس، هو مركبة تحت الماء ذاتية القيادة (Unmanned Underwater Vehicles) (UUV)، بمعنى أنها مسيرة لكن تعمل تحت الماء ، من تلك الوجهة فالعاصف يشبه المسيرات الانتحارية أو ربما صورة أولية منها، هذه المسيرات عادة ما تعمل بطريقة بسيطة، فهي تنطلق إلى السماء لتصل إلى منطقة الهدف، ثم تتسكع أعلى الهدف لفترة من الزمن لحين تصل إليها الأوامر، وما إن تتلقى الأمر بالضرب حتى تحول نفسها إلى قذيفة تضرب الهدف من الأعلى.
طبِّق الفكرة نفسها ولكن في الماء، فبحسب تحليل ستون يبدو أن العاصف يحتوي بالأعلى على جهاز توجيه، وكاميرا صغيرة في المقدمة، وتساعد تلك الأدوات في التواصل مع الطوربيد، الذي يحتوي داخله على محرك احتراق داخلي يوجه الطوربيد عبر المراوح في الخلفية، وزعانف تساعده على الطفو والتوجيه.
لاحظ كذلك أن مقدمة الطوربيد تحتوي على فتيل، ما إن يُفعَّل عبر الاصطدام أو عن بُعد، فإنه يقوم بالتبعية بتفعيل شحنة متفجرة داخلية، وبذلك تكتمل فكرة المسيرة، حيث يوجَّه الطوربيد لهدف بعينه في الماء، ثم يحوم حول الهدف لفترة، وفي لحظة ما يعطيه المشغل على الأرض الأمر فينطلق الطوربيد لضرب الهدف، وتفجيره بأقصى قوة ممكنة.
في الواقع، هذا النمط من المسيرات الانتحارية المائية (الطوربيدات التي تعمل بوصفها مركبات مائية غير مأهولة) ما زال يخضع للدراسة، وتصدر منه نسخ أولية في عدد من الدول. في النهاية، يبدو أن المستقبل حافل بالاستخدامات الحربية لهذه المسيرات المائية، فهي مثل الطائرات بدون طيار بدأت بنطاق استطلاعي، ثم أصبحت مع الوقت مسيرات انتحارية، ثم طائرات مقاتلة.